تم تطوير تقنية التخديد في الطرق بهدف تقليل خطر الانزلاق المائي بشكل كبير، مما يُحسن من مسافة التوقف وقدرة التحكم في الطائرات على الأسطح المبتلة. وقد أثبتت إدارة الطيران الفيدرالية والطيارون أن الأسطح المزودة بتخديد عرضي تساعد على تقليل الانزلاقات على المدارج المبتلة أو المغمورة بالمياه، مع تحسين التحكم في توجيه العجلات الأمامية أثناء عملية الهبوط.
مع تطور الطائرات الأكبر حجمًا في الستينيات، أصبحت مشكلة الانزلاق المائي أكثر وضوحًا وخطورة. ونتيجة لذلك، أطلقت وكالة ناسا برنامجًا بحثيًا مكثفًا في مركز لانغلي للأبحاث للحد من انزلاق إطارات الطائرات على الأسطح المشبعة بالمياه، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة أو حتى رفع الطائرة عن المدرج.
أثبت الباحثون أن قطع أخاديد ضيقة في الخرسانة يخلق ممرات دقيقة تتدفق من خلالها المياه الزائدة بعيدًا عن المدرجات. بهذه الطريقة، تم تقليل خطر الانزلاق المائي، مما سمح للطائرات بالتنقل بأمان أكبر على المدارج المبتلة. بحلول عام 1967، أصبحت جهود إدارة الطيران الفيدرالية ووكالة ناسا لتحسين السلامة معيارًا لتطبيق التخديد.
فوائد تخديد المدرجات
- تقليل خطر الانزلاق المائي، سواء الديناميكي (المياه المتجمعة) أو اللزج (الأسطح المبتلة بالماء).
- الحفاظ على مستوى أعلى من الاتصال بين الإطارات والسطح في الظروف الجوية الرطبة.
- تحسين القدرة على التحكم والفرملة للطائرات أثناء الهبوط.
- التخديد العرضي يسمح بتصريف جزئي للمياه، وإن لم يكن كليًا.
- يوفر الاحتكاك اللازم بفضل ملمس السطح.
- الأخاديد تسمح بتسرب المياه من خلالها، مما يقلل من وجود المياه على السطح ويسمح للإطارات بالتشبث بالمدرج.
- الإطارات المهترئة للطائرات تؤدي بشكل أفضل على المدرجات المخددة مقارنة بالإطارات الجديدة على أسطح غير مخددة في ظروف مبتلة.